بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بمناسبة الیوم العالمی لمحو العنف ضد النساء

: #3015
تاریخ النشر : سه شنبه, 7 آذر 1396 9:50
عدد الزياراة : 741
الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بمناسبة الیوم...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
تؤمن منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بأنّ القضاء علی العنف فی العالم سیجعل منه عالما اجمل لعیش ابناء البشر.

الغایة من تعیین "الیوم العالمی لمحو العنف ضد النساء" هو التذکیر بالاصرار العام علی مکافحة العنف ضد النساء، لأن العنف ضد نصف سکان الکرة الارضیة یعیق التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة و یحول دون استتاب الامن والسلام و یعرقل الجهود لاحراز ای تقدم فی مجال اجتثاث الفقر و مکافحة الامراض و یحبط مساعی التصدی للتحدیات الاخری فی الکثیر من بلدان العالم. فهذا النوع من العنف هو ولید التفرقة التی تتجسد بمختلف الاشکال علی مرّ التاریخ لتهدد هذه الشریحة من المجتمع الانسانیحیث تعانی 75 ملیون فتاة من فی کافة انحاء العالم من الزواج القسری قبل بلوغ الثامنة عشر من العمر و حسب الاحصائیات الصادرة هنالک واحده من کل ثلاثة فتیات عاشت تجربة العنف الجسدی او الجنسی بشکلل او بآخر خلال حیاتها و أن 70% من ضحایا الاتجار بالبشر هم من النساء و الفتیات و تبلغ نسبة الاناث ما یقارب ثلثی اعداد ضحایا تهریب الاطفال و الاتجار بهم.و تعیش 600 ملیون امرأه فی بلدان لا تعتبر العنف الأسری جریمه یعاقب علیها اساسا.
و الادهی من ذلک فأن أقل من 40% من النساء اللائی عانین من العنف فی الکثیر من البلدان یطالبن بمساعدتهن بهذا الخصوص. وبالنظر الی اتساع نطاق جرائم العنف ضد النساء و ما یترتب علیها من اضرار و خسائر لذا فأن اخفاء تجربة العرض للعنف و التستر علیه و اساسا امتناع النساءعن ابداء ایة ردود افعال ملموسه ازائها یعتبر بحد ذاته احد مصادیق العنف ضد النساء فی کافة المجتمعات.
تتزاید الاضرار التی تصیب النساء بسبب تعرضهن لشکل من أشکال العنف خلال وقوع الازمات کالحروب و الصراعات و الهجرة و اللجوء و منها الاعتداء الجنسی و الحمل القسری و الاجهاض او العقم الاجباری و العبودیة الجنسیة فی الحروب خاصة عندما یلجأ الیها العدو کأحد الاسالیب الحربیة و بالرغم من ان الکثیر من الوثائق القانونیة الدولیة تعتبر الاعتداء الجنسی فی الحروب و الصراعات من مصادیق ارتکاب الجرائم الحربیة و الجرائم ضد الانسانیة لکننا لا زلنا نواجه التزاید المطرد لها خاصة فی منطقة الشرق الاوسط و علی الخصوص من جرائم جماعة داعش الارهابیة فی سوریا والعراق و بالاضافة الی ذلک تواجه نساأ اقلیة الروهینجیا ظروف قاسیه فی ظل الازمة التی تعصف بهذه الاقلیة حیث یتعرضهن فی تلک البلاد الی العنف الجسدی و الجنسی بصوره ممنهجه و ذلک للقضاء علی ثقافة العفاف الاسلامی التی تتحلی بها نساء الروهینجیا.
فمن جهه نری النسوة المهاجران و اللاجئات یواجهن العدید من حالات العنف الجدیة فی البلدان التی یقصدنها نتیجة الظروف القانونیة السائدة فی تلک البلدان و عدم معرفتهن بلغاتها و قوانینها و علیه تفاقمت ظاهرة العبودیة الجنسیة فی اوساط النساء المهاجرات و اللاجئات فی البلدان الاخری و حتی فی الدول الاوروبیة و امریکا. ان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بصفتها احدی منظمات المجتمع المدنی، أسست نشاطها علی اساس التصدی لانتهاکات حقوق الانسان عموما و مکافحة العنف خصوصا و تعتبر العنف ضد النساء احد اوجه انتهاک حقوق الانسان و أحد العوامل المنتجة للعنف فی المجتمع لذا تهیب بالاوساط المحلیة و الدولیة و منظمات المجتمع المدنی والمنظمات غیر الحکومیة ان تحرص علی النساء و تلبیة احتیاجاتهن والدفاع عن عن حقوقهن و الحیلولة دون اعمال التفرقة و العنف ضدهن و بذل جهود شامله بهذا الصدد.
نحن فی منظمة الدفاع عن ضحایا العنف نعتقد بأن العنف ضد النساء ما زال یشکل تحدیا عالمیا ولکن لیس من المحال او المستبعد تجنّبه و بالتخطیط و الاعداد السلیم سواءا علی المستوی الاجمالی او التفصیلی، الاسراع فی عملیة القضاء علیه ولکن تحقیق هذا الهدف یعانی من تحدی النقص المادی و عدم تخصیص المیزانیة الکافیة له. و علیه تواجه جهود مکافحة العنف ضد النساء نقصا کبیرا فی هذا المجال. بالرغم من ان اهداف التنمیة المستدامة تبعث علی الامل ولکن تحقیقها علی الارض الواقع بحیت یتسبب فی إحداث تغییرات کبیره فی واقع النساء و الفتیات و حیاتهن بحاجه ماسه للدعم المادی.
و یمکن للحملات علی مواقع التواصل الاجتماعی و الدورات التدریبیة و التعلیمیة العامة و مشاریع تأهیل النساء و الفتیات ان تلعب دئورا مهما بهذا الصدد کما یمکن لمؤسسات المجتمع المدنی ان تلعب دورا فاعلا فی تهیئة الارضیة الثقافیه المطلوبة و تدریب المجتمعات لتحقیق هذا الغرض و علی المنظمات الناشطة فی مجال حقوق الانسان بذل الجهود علی الصعیدین الوطنی و المحلی للتصدی لاعمال العنف ضد النساء و خاصة فی المناطق التی تعانی من الحروب و الصراعات و تقدیم المساعدة و العون للنساء المعنفات و اعتباره اولویه تتصدر اهتماماتهم فی العضر الحاضر.یعتبر تقدیم الدعم والعون للنساء فی المجلات العلاجیة والدوائیة و الصحة النفسیة و الاستشارات القانونیة و الاقتصادیة من اهم اوجه الدعم المطلوب. تؤمن منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بأنّ القضاء علی العنف فی العالم سیجعل منه عالما اجمل لعیش ابناء البشر.

“ بیان منظمة الدفاع عن ضحایا العنف بمناسبة الیوم العالمی لمحو العنف ضد النساء ”