الأونروا: إسرائیل رفضت 40% من طلبات تصاریح مغادرة غزة لتلقی العلاج – واتهام الأونروا...

رمز المدونة : #3398
تاریخ النشر : شنبه, 18 خرداد 1398 16:29
عدد الزياراة : 421
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
الأونروا: إسرائیل رفضت 40% من طلبات تصاریح...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
قال ماتیاس شمالی مدیر عملیات الأونروا فی غزة، إنه فی ظل مقتل المئات وإصابة أکثر من 30,000 شخص حتى الآن خلال المظاهرات على الحدود بین غزة وإسرائیل، والمعروفة باسم "مسیرة العودة الکبرى"، یواجه العدید من الفلسطینیین الآن خطر العیش مع الإعاقة مدى الحیاة، خاصة وأن إسرائیل تصعب خروجهم من غزة لتلقی العلاج المناسب وتلغی تصاریح الخروج السابقة للذین یعانون من أمراض مستعصیة مثل السرطان.

قال ماتیاس شمالی مدیر عملیات الأونروا فی غزة، إنه فی ظل مقتل المئات وإصابة أکثر من 30,000 شخص حتى الآن خلال المظاهرات على الحدود بین غزة وإسرائیل، والمعروفة باسم "مسیرة العودة الکبرى"، یواجه العدید من الفلسطینیین الآن خطر العیش مع الإعاقة مدى الحیاة، خاصة وأن إسرائیل تصعب خروجهم من غزة لتلقی العلاج المناسب وتلغی تصاریح الخروج السابقة للذین یعانون من أمراض مستعصیة مثل السرطان.
جاء ذلک فی حوار أجرته الزمیلة می یعقوب مع السید شمالی على هامش زیارته إلى المقر الدائم بنیویورک، أشار فیه إلى "الآثار المدمرة من الناحیة النفسیة" على سکان القطاع الذی یعانی من حصار مزمن یعیق تقدمه وازدهاره.
وبحسب إحصائیات منظمة الصحة العالمیة التی تتابع الوضع الصحی عن کثب، رفضت إسرائیل 40 فی المئة من طلبات الحصول على تصاریح لمغادرة قطاع غزة للعلاج.
وخلال زیارة إلى مقر الأمم المتحدة فی نیویورک لتسلیط الضوء على مؤتمر الأونروا لإعلان التبرعات فی 25 من حزیران /یونیو، لخص ماتیاس شمالی إنجازات وکالة الأونروا فی القطاع بما فیها على صعید الصحة والتعلیم حیث أشار إلى ما تغرسه الأونروا فی تلامیذها من توق إلى احترام حقوق الإنسان والسلام. الأمر الذی یظهر جلیا فی تفوق طلابها بمن فیهم جمیلة التی حصدت قصیدتُها حول السلام جائزة فی مسابقة أجریت فی الولایات المتحدة.
شمالی أکد أیضا أنه "من الهراء أن ندعی بأن أونروا هی المشکلة"، مشیرا إلى أن المشکلة تکمن فی فشل الدول فی إیجاد حل سیاسی للحالة المستمرة منذ أکثر من سبعین عاما.
تفاصیل الحوار فیما یلی:

أخبار الأمم المتحدة: فی آخر إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن، حذر المفوض العام للأونروا، السید بییر کرینبول، من أن الوکالة لیس لدیها أموال کافیة لإدارة عملیاتها بعد منتصف حزیران/یونیو 2019. نحن فی یونیو. هل هناک أی تغییر إیجابی فی الأفق؟

ماتیاس شمالی: للأسف، لم یتغیر الوضع بشکل کبیر. مازلنا نحصد تضامنا کبیرا من الدول الأعضاء بما فی ذلک خلال وجودی هنا فی نیویورک. کما تعلمین، وسنتحدث عن ذلک لاحقا، هناک مؤتمر سنوی لإعلان التبرعات فی نهایة شهر حزیران/یونیو، وسنحتاج حقًا إلى أن نرى تعهدات قویة بحلول نهایة حزیران/یونیو، وإلا، وکما قال المفوض العام، سنضطر إلى النظر فی بعض الإجراءات الخطیرة على صعید عملیاتنا.

أخبار الأمم المتحدة: کیف الوضع على الأرض بالنسبة للناس فی غزة فی السیاق الحالی لمظاهرات یوم الجمعة أو ما یعرف بمسیرة العودة الکبرى والعنف على الحدود بین إسرائیل وغزة؟

ماتیاس شمالی: مسیرة العودة الکبرى التی تجری بشکل رئیسی یوم الجمعة - لکن فی الأسابیع الأخیرة بدأت تحدث أیضا فی أیام أخرى من الأسبوع- بدأت نهایة شهر آذار/ مارس من العام الماضی. لقد مرّ أکثر من عام على هذه المظاهرات، وقد صاحبها تأثیر مدمر من الناحیة الإنسانیة، إذ أصیب أکثر من 30,000 شخص، 7000 منهم بالذخیرة الحیة، والکثیر من الأشخاص الذین أصیبوا بالذخیرة الحیة یواجهون الآن خطر العیش مع الإعاقة مدى الحیاة. لم یعد البعض قادرا على العمل. إذا، فقدوا دخلهم وسبل عیشهم نتیجة لذلک. کما قتل 200 شخص هذا العام بمن فیهم 13 على الأقل من طلاب الأونروا. طلاب من مدارسنا. مرة أخرى، فإن التداعیات مدمرة، لیس فقط من حیث الإصابة وفقدان الأرواح، ولکن أیضا من الناحیة النفسیة. الناس یعانون من عواقب کل هذا، لیس أقله لأنه حتى الآن لم تؤتِ المظاهرات ثمارها. إذ إن النتیجة الرئیسیة لمسیرات العودة الکبیرة کانت الإصابات والقتل. لم یتم إنجاز أهدافها الأساسیة وهی کما تعلمین، تتعلق بالعدالة للاجئین وإنهاء الحصار. ولم یتحقق أی منهما.

أخبار الأمم المتحدة: أرید أن أرکز أکثر على الوضع الصحی، فنقلاً عن جیمی مکغولدریک، منسق الشؤون الإنسانیة فی الأرض الفلسطینیة المحتلة وفی آخر مؤتمر صحفی له فی جنیف (8 مایو) تحدث عن حالات التهاب العظام التی أدت إلى أکثر من 120 عملیة بتر. نحن نعلم أن الأونروا تقدم خدمات رعایة صحیة أولیة. لذلک أفترض أنکم لا تملکون القدرة على معالجة هذه الحالات. ماذا تفعلون بها؟ هل تنقلونها إلى مکان آخر؟

ماتیاس شمالی: غزة مکان صغیر جدا یضم ملیونی شخص. لذلک فإن الجمیع یعرف کل شیء عن کل شیء، ومن یفعل ماذا. الناس یعلمون أننا ندیر مراکز رعایة صحیة أولیة. إذن أولئک الذین أصیبوا بجروح خطیرة ذهبوا إلى المستشفیات. هناک عدد قلیل قدم إلى مراکزنا الصحیة کانوا مصابین بأعیرة ناریة. ویجب أن أقول إننی قابلت بعض ممرضینا الذین قاموا بعمل بطولی. إذ إنهم غیر مدربین أو مجهزین لإزالة طلقات الرصاص من أجساد الناس، لکنهم فعلوا ذلک وأنقذوا الأرواح. معظم الحالات ذهبت إلى المستشفیات ونحن نقدم الرعایة ما بعد العنایة التی یتلقاها المصابون فی المستشفیات مثل تغییرِ ضمادات الجراح أو العلاجِ الفیزیائی الذی یعد مشکلة کبیرة بالنسبة لسبعة آلاف شخص أصیبوا بالذخیرة الحیة، والدعمِ النفسی. الآن بالعودة إلى ما قاله جیمی مکغولدریک، من الواضح جدا أن مستشفیات غزة لا تملک القدرة على التعامل مع کل هذه الحالات الخطیرة للغایة، وعلى وجه الخصوص الجراحة الترمیمیة. ومن الواضح جدا أنه یتعین على هؤلاء الأشخاص الذین یحتاجون إلى عنایة مناسبة، مغادرة غزة للذهاب إلى الضفة الغربیة أو الأردن أو ترکیا.

أخبار الأمم المتحدة: هل یمکنهم مغادرة غزة؟

ماتیاس شمالی: هذا سؤال جید. علیهم الحصول على تصریح من السلطات الإسرائیلیة وللأسف، حتى الآن لم یتم إصدار عدد کافٍ من التصاریح لهذه الحالات. هذا یحدث فی السیاق العام الذی أصبح فیه الإسرائیلیون یصعّبون فی بعض الأحیان منح تصاریح لأسباب طبیة، ومسیرة العودة هی بالطبع الحالة الأکثر بروزا. ولکن سمعت منذ أیام أن أخت زمیل لنا تبلغ من العمر 53 عاما وتعانی من السرطان، تحتاج إلى الذهاب بانتظام إلى الضفة الغربیة للحصول على علاج السرطان. وعلى الرغم من أن لدیها تصریحا، فقد رُفض تصریحها فجأة. إذن ما أحاول قوله هو أن مغادرة غزة لتلقی العلاج الطبی مشکلة. تراقب منظمة الصحة العالمیة هذا الأمر بعنایة فائقة، وتنشر الإحصاءات شهریا. أعتقد أنه فی الشهر الماضی تم رفض حوالی 40٪ من طلبات الحصول على تصاریح، وهو رقم مرتفع.

أخبار الأمم المتحدة: الآن وقد تحدثنا فی الغالب عن التحدیات، أرید أن أنتقل بالحدیث عما تم تحقیقه بفضل خدمات الأونروا وأنشطتها فی غزة؟

ماتیاس شمالی: حسنا، دعینی أجیب على هذا السؤال بالإشارة أولا إلى حجم ما نقوم به. ما لا یقل عن 70 ٪ من مجموع سکان غزة البالغ عددهم ملیونی شخص، أی ما لا یقل عن 1.4 ملیون، هم لاجئون فلسطینیون. لذلک بالنسبة لهؤلاء ال 70٪ أو أکثر من السکان، نحن أکبر مزود للخدمة العامة. نحن ندیر 274 مدرسة، وهناک 280,000 طفل فی تلک المدارس الآن. أنتِ سألتِ عن الإنجازات. نحن نُقیـّم بانتظام نتائج خدماتنا التعلیمیة- ویتم ذلک أیضا عن طریق جهات خارجیة مستقلة مثل البنک الدولی أو وزارة التعلیم. ویتفوق طلاب الأونروا بانتظام على طلاب المدارس الحکومیة وحتى المدارس الخاصة. هذه إحدى نتائج خدماتنا، وهی أجیال من فلسطینیین متعلمین، أطفال لاجئون یتمتعون بتعلیم معترف به قوی للغایة. والنتیجة الأخرى أو الإنجاز الآخر هو عملنا فی مجال الرعایة الصحیة الأولیة. لدینا 22 مرکزا صحیا وهناک قصص نجاح مذهلة أیضا. وأود أن أخبرک بحالة تتعلق بطفل جاء إلینا کان على وشک الانتحار. وموظفونا الصحیون مدربون على معالجة الجروح أو آلام المعدة أو أی شیء آخر، ولکن أیضا على اکتشاف المشکلات النفسیة. وتمکن الموظفون فی هذا المرکز الصحی من إنقاذ حیاة الولد لأنهم فهموا أن مشکلته کانت نفسیة وأحالوه إلى الأشخاص المناسبین. التقیتُ بالطفل قبل بضعة أشهر. هو الآن یرسم وقد وجد فرحه بالحیاة مرة أخرى. هناک أیضا العدید من القصص حول مساعدة المصابین بأمراض غیر ساریة... یقوم موظفونا بعمل رائع... إذن الإنجاز هنا هو الحفاظ على اللاجئین الفلسطینیین بصحة جیدة. وهذا إنجاز کبیر فی ظل ظروف غزة.

أخبار الأمم المتحدة: نعم هناک أیضا قصة سمعتها مؤخرا عن الطالبة الفلسطینیة جمیلة التی کتبت قصیدة جمیلة عن السلام. هذه قصة نجاح أخرى.

ماتیاس شمالی: نعم شکرا على ذکر ذلک. نحن نـُنتَقد بأننا نعلم فی مدارسنا الکراهیة والعنف، والعکس هو الحقیقة. إذ نحاول حقا أن ندمج فی تعلیمنا جوانب عن حقوق الإنسان والسلام. غالبیة الأطفال والمدرسین الذین قابلتهم هم أناس محبون للسلام یریدون فقط حیاة طبیعیة کریمة. وبالفعل، الفتاة التی تبلغ من العمر 14 عاما، قد فازت فی مسابقة أقیمت هنا فی الولایات المتحدة عن القصیدة التی کتبتها والتی للأسف لم أحفظها، لکنها جمیلة وعاطفیة جدا وتتحدث عن السلام. هذا نتیجة عملنا التعلیمی.

أخبار الأمم المتحدة: فی هذا السیاق، وفی سیاق الانتقادات التی تتعرض لها الأونروا- ما الذی تقوله للأشخاص الذین یتهمون الأونروا بأنها المشکلة ویطالبون بإغلاقها؟

ماتیاس شمالی: أعتقد أنه من الهراء الادعاء بأن أونروا هی المشکلة. فأنا لا أفهم کیف لتعلیم الأطفال أو الحفاظ على صحة سکاننا أن یکون مشکلة. لقد تحدثنا للتو عن قصیدة السلام التی کتبتها إحدى طالباتنا. هذه نتیجة تعلیمنا. نحن فی الواقع نساهم فی منع المزید من التصعید من خلال الخدمات الأساسیة التی نقدمها. هذا أول تعلیق أود أن أدلی به فی هذا الشأن. أما تعلیقی الثانی، فهو أن سبب هذه المشکلة هو الفشل السیاسی. وکان الأمین العام السابق بان کی مون، قد قال ذلک، لقد قال إن الأونروا تأسست نتیجة للفشل السیاسی. الفشل السیاسی هو عدم إقامة دولة فلسطین. لقد تم طرد اللاجئین الفلسطینیین منذ 70 عاما من أرضهم بوعد إقامة دولة لهم، وهم ما زالوا ینتظرون الوفاء بهذا الوعد. تفویضنا لا ینص على إنشاء دولة. المشکلة هی أن أولئک الذین وعدوا بإنشاء دولة لا یفعلون ذلک. إنها مشکلة سیاسیة یجب معالجتها بالوسائل السیاسیة. والأونروا تساهم فی الحفاظ على الآمال وهی لیست المشکلة.

أخبار الأمم المتحدة: سؤالی الأخیر حول مؤتمر إعلان التبرعات السنوی للأونروا الذی سیعقد فی 25 من حزیران /یونیو فی المقر الرئیسی هنا فی نیویورک. یأتی هذا المؤتمر فورا بعد مؤتمر البحرین. ماذا تتوقع أو ترغب فی أن ینجزه مؤتمر الأونروا؟

ماتیاس شمالی: أعتقد أن أول شیء، بما أنک ذکرت مؤتمر البحرین الذی تنظمه الولایات المتحدة فی الوقت نفسه، نحن لا ننظر إلى هذین المؤتمرین على أنهما حدثان متنافسان. ما سمعناه حتى الآن هو أن مؤتمر البحرین یرکز على الانتعاش الاقتصادی، بما فی ذلک خارج غزة. لکن مؤتمرنا لا یتعلق بالانتعاش الاقتصادی، بل هو یتعلق بالحصول على أموال لتمویل خدماتنا الأساسیة بما فیها التعلیم والصحة التی تحدثنا عنها، والتمویل لعملنا الإنسانی مثل الطعام الذی نوفره لملیون شخص فی غزة. إذا هذان المؤتمران لا یتنافسان، فهما ینظران فی أشیاء مختلفة وینبغی أن یُنظر إلیهما على أنهما مکملان لبعضهما البعض. وما نتوقعه ونأمله هو أن تقوم الدول الأعضاء التی عبرت عن تضامن کبیر جدا مع الأونروا -حیث تحدث مؤخرا 14 عضوا من أعضاء مجلس بشکل إیجابی للغایة والبعض قال ذلک بعبارات قویة جدا وبشکل إیجابی للغایة-، نأمل فی أن تترجم عبارات التضامن هذه کما حدث العام الماضی، إلى دعم مالی.

أخبار الأمم المتحدة: شکرا السید ماتیاس شمالی، مدیر عملیات الأونروا فی غزة.

المصدر: أخبار الأمم المتحدة

“ الأونروا: إسرائیل رفضت 40% من طلبات تصاریح مغادرة غزة لتلقی العلاج – واتهام الأونروا بأنها المشکلة هراء ”
مواضيع ذات علاقة

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال