"عندما تنتهی تسقط"... مسرحیة أهوازیة تروی جرائم البشر بحق الکرة الأرضیة

رمز المدونة : #3554
تاریخ النشر : چهارشنبه, 7 اردیبهشت 1401 12:06
عدد الزياراة : 121
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
"عندما تنتهی تسقط"... مسرحیة أهوازیة تروی جرائم...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
"من أجل إحلال السلام وإنقاذ الأرض من الدمار الذی لحق بها جراء تصرفات بنی آدم"، هکذا یلخص المواطن الأهوازی محمد کعبی (26 عاما) هدفه من حضور مسرحیة "عندما تنتهی تسقط" فی قاعة "آفتاب" بمدینة الأهواز جنوبی غربی إیران.

"من أجل إحلال السلام وإنقاذ الأرض من الدمار الذی لحق بها جراء تصرفات بنی آدم"، هکذا یلخص المواطن الأهوازی محمد کعبی (26 عاما) هدفه من حضور مسرحیة "عندما تنتهی تسقط" فی قاعة "آفتاب" بمدینة الأهواز جنوبی غربی إیران.
ویشیر محمد -فی حدیث للجزیرة نت- إلى العواصف الترابیة وظاهرة الجفاف اللتین تعانی منهما المنطقة خلال السنوات الأخیرة، موضحا أن "سلوک الإنسان أضحى أشد قساوة تجاه الأرض، وأنه لا بد من هبة الشعوب لإنقاذها وإحلال السلام فیها".
وفیما ظهر محمد متأثرا بأحداث العرض الفنی، قال المخرج ومؤلف مسرحیة "عندما تنتهی تسقط" إن السیناریو یحکی قصة خلقة أبی البشر، وتدمیر الأرض وخلقها مرة أخرى، مؤکدا أن أحداث المسرحیة تروی الجرائم التی یقوم بها بنو آدم بحق الکرة الأرضیة، وتسلط الضوء على الدمار الذی لحق بالعالم والبیئة خلال السنوات الماضیة.


الدعوة إلى السلام
وأوضح الجرفی للجزیرة نت أن المسرحیة التی استغرقت کتابتها أکثر من 3 أعوام قبل تمثیلها جمعت 12 ممثلا، بینهم اثنان من العراق، ضمن فرقة "شمایل" الفنیة على خشبة المسرح العربی داخل إیران وخارجها، وحازت على جائرة أفضل مسرحیة فی مهرجان السلام للمسرح العربی الذی استضافته مدینة الخفاجیة جنوب غربی إیران الشتاء الماضی بمشارکة أعمال فنیة من إیران وخارجها.
وأشار إلى أن الهدف الأساس من مسرحیة "عند ما تنتهی تسقط" هو الدعوة إلى السلام ونبذ الکراهیة والحروب التی لم تجن الأرض منها سوى الدمار، مؤکدا أن المسرحیة اعتمدت العربیة الفصحى فی عروضها داخل إیران وخلال مشارکتها فی مهرجانات عربیة خارج البلاد.
وبعد مشارکتها فی مهرجان فجر السینمائی بالعاصمة طهران فی فبرایر/شباط الماضی، شارکت فرقة شمایل بمهرجان جندوبة للمسرح المحترف، وحظیت بتنویه خاص من لجنة التحکیم بمهرجان مدینة الکاف التونسیة فی دورته الأخیرة تحت عنوان "المسرح والتنوع الثقافی" فی مارس/آذار الماضی.

جهود فردیة
وأشاد الجرفی بالإقبال الشعبی على المسرح العربی فی إیران وتفاعل الجمهور مع الوسط الفنی وإنتاجه، إلا أنه وصف الدعم الحکومی للفرق الفنیة فی محافظة خوزستان بالخجول جدا.
من جانبه، انتقد الإعلامی مهدی فاخر غیاب الدعم المؤسساتی للمسرح العربی فی إیران، مؤکدا أن العدید من الفرق الفنیة فی الأهواز تواصل نشاطها بجهود ذاتیة وأنها تبذل قصارى جهودها لإحیاء المسرح العربی بعد أن أوشک على الاندثار نهائیا قبل نحو 3 عقود.
ویوضح مهدی فاخر -فی حدیثه للجزیرة نت- أن محافظة خوزستان تفتقر إلى قاعات عرض لتشجیع الحرکة المسرحیة على الاستمرار فضلا عن الضغوط المادیة التی یتعرض لها الفنانون، مؤکدا أن هواة المسرح العربی کانوا خیر داعم للساحة الفنیة هناک.
وأضاف أن مدینة الخفاجیة تستضیف سنویا أکبر مهرجان للمسرح العربی فی إیران منذ 18 عاما، بمشارکة بعض الدول العربیة منها العراق وسوریا ولبنان، إلى جانب مهرجانات داخلیة أخرى تقام بین الفینة والأخرى فی بعض مدن المحافظة.
وتعلیقا على المقولة الشهیرة "أعطنی خبزا ومسرحا أعطیک شعبا مثقفا"، رأى الإعلامی الإیرانی مهدی فاخر أن دور المسرح العربی الأهوازی لم یرتق بعد إلى المستوى المنشود فی تقویم العادات والتقالید الاجتماعیة رغم کل المحاولات المضنیة التی یقوم بها الوسط الفنی.

إرهاصات المسرح الأهوازی
وتعود أولى إرهاصات المسرح العربی فی الأهواز إلى العهد العیلامی (3300–1200 ق.م)، وفق الباحث المسرحی کاظم القریشی، الذی أوضح للجزیرة نت أن المنحوتات المتبقیة من الحضارة العیلامیة فی منطقة إیذج جنوب غربی إیران تشیر إلى وجود طقوس دینیة تشبه المسرح، وهناک صورة منحوتة تصور أحد الملوک وجنوده فی عرض مسرحی.
وتابع أن الأهوازیین عرفوا المسرح العربی الحدیث عبر التمثیلیات الدینیة المستوحاة من التراث الدینی العراقی فی القرن الـ19، قبل أن یحرص عدد من أهل الفن على إدخاله حفلات الأعراس عبر العروض الهزلیة.
ویرى القریشی أن ستینیات القرن الماضی باکورة المسرح العربی فی الأهواز الإیرانیة بالمعنى الحدیث، إذ قام الفنان "عیسى الطرفی" وزمیله "بدن المنبوهی" بتمثیل عدة مسرحیات فی المدارس وتناولا حینها موضوعات تتعلق بالتربیة والتعلیم ومحو الأمیة.
کما شهدت الساحة الفنیة فی الأهواز مسرحیات إذاعیة فی سبعینیات القرن الماضی -والکلام للباحث کاظم القریشی- کان یسجلها الفنان "أحمد کنعانی" على أشرطة کاسیت، ومسرحیات غنائیة أخرى کان یقدمها الفنان "حسان أکزار".
وقال القریشی "کان المسرح العربی فی الأهواز قد تأثر خلال العقود الماضیة بالفن العربی لا سیما بالمسرح العراقی والکویتی، وقد دأب الأهوازیون على معالجة القضایا الاجتماعیة منها شؤون المرأة والبطالة والإدمان ونقد الموروث الاجتماعی الخاطئ وتکریم العلم ونبذ الأمیة".
وخلص إلى أن المسرح العربی الأهوازی قد قطع شوطا یستحق الثناء لکنه لا یرتقی إلى المسرح المحترف وفق المعاییر الغربیة، وعلیه فإنه بحاجة إلى دعم مؤسساتی وبذل جهود جبارة لمنافسة الأعمال الفنیة العالمیة.

 

المصدر: الجزیرة

 
“ "عندما تنتهی تسقط"... مسرحیة أهوازیة تروی جرائم البشر بحق الکرة الأرضیة ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال