الیونسکو: تقریبا 9 من بین کل 10 جرائم تُرتکب ضد الصحفیین.. یفلت فیها الجناة من العقاب

رمز المدونة : #3611
تاریخ النشر : پنج شنبه, 12 آبان 1401 11:48
عدد الزياراة : 134
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
الیونسکو: تقریبا 9 من بین کل 10 جرائم تُرتکب ضد...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
جددت المنظمة نداءها لاتخاذ جمیع التدابیر اللازمة من أجل ضمان التحقیق على النحو الملائم فی الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین، وضمان تحدید هویة مرتکبیها وإدانتهم.

تشیر بیانات جدیدة صادرة عن الیونسکو إلى أنّ المعدل العالمی للإفلات من العقاب على الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین لا یزال مرتفعا إلى حدّ صادم إذ یبلغ 86 فی المائة. وجددت المنظمة نداءها لاتخاذ جمیع التدابیر اللازمة من أجل ضمان التحقیق على النحو الملائم فی الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین، وضمان تحدید هویة مرتکبیها وإدانتهم.
یأتی هذا النداء بمناسبة الیوم الدولی لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین الذی یُحتفل به فی 2 تشرین الثانی/نوفمبر.
ووفقا لتقدیرات منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافیة (الیونسکو)، فإن 62 صحفیا قُتلوا العام الماضی فی جمیع أنحاء العالم لمجرد قیامهم بعملهم.
وفی رسالة بهذه المناسبة، قال الأمین العام للأمم المتحدة، أنطونیو غوتیریش، إن العدید من الصحفیین فقدوا حیاتهم أثناء تغطیة النزاعات، ولکن عدد العاملین فی وسائل الإعلام الذین قُتلوا خارج مناطق النزاع قد ارتفع فی السنوات الأخیرة.
وقال: "أصبحت حیاة الصحفیین مهددة بالخطر فی بلدان عدیدة لمجرد قیامهم بالتحقیق فی قضایا الفساد أو الاتجار أو انتهاکات حقوق الإنسان أو القضایا البیئیة."
وأوضح أن تقدیرات الیونسکو تشیر إلى أن تسع حالات تقریبا من بین کل 10 حالات یُفلت فیها الجناة من العقاب، مضیفا أن الصحفیین یواجهون تهدیدات أخرى لا حصر لها، منها الاختطاف والتعذیب والاحتجاز التعسفی، ومنها حملات التضلیل والمضایقة، ولا سیّما فی المجال الرقمی.
"وتواجه الصحفیات بشکل خاص خطر التعرّض للعنف على الإنترنت."

لا مکان آمن للصحفیین
تنشر الیونسکو الیوم تقریرها عن سلامة الصحفیین وخطورة الإفلات من العقاب للفترة الواقعة بین 2020-2021، إذ تشیر البیانات إلى تراجع معدل الإفلات من العقاب بنسبة 9 فی المائة فقط خلال الأعوام العشرة الأخیرة، وترحب المنظمة بهذا التقدم، لکنها تحذر من أنّ هذا التراجع غیر کافٍ لإیقاف دوامة العنف.
ویبیّن تقریر الیونسکو أیضا عدم وجود مکان آمن بالنسبة للصحفیین؛ ففی عامَی 2020 و2021، قُتل 117 صحفیا لمجرد کونهم صحفیین، وقُتل من بینهم 91 صحفیا - أی ما یعادل 78 فی المائة - خارج أوقات عملهم، سواء کانوا فی منازلهم أو فی سیاراتهم أو فی الشارع من دون أن یکونوا فی مهمة معینة.
وقُتل عدة صحفیین أمام أعین أفراد أسرهم، بما فی ذلک أمام أطفالهم.

تأثیر بالغ على المجتمع
وقال السید غوتیریش إن الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین لها تأثیر بالغ على المجتمع ککل، "لأنها تمنع الناس من اتخاذ قرارات مستنیرة."
وأضاف أن جائحة کـوفید-19 وما رافقها من انتشار واسع للمعلومات المضللة برهنت أن الاطلاع على الحقائق وعلى المعلومات العلمیة هو بالفعل مسألة حیاة أو موت. "وعندما یصیر الحصول على المعلومات مهددا بالخطر، فإن ذلک یبعث برسالة مقلقة تقوّض الدیمقراطیة وسیادة القانون."
وحثّ السید غوتیریش الدول الأعضاء والمجتمع الدولی على التضامن مع الصحفیین فی جمیع أنحاء العالم "فی هذا الیوم وفی سائر الأیام" وإبداء الإرادة السیاسیة اللازمة للتحقیق فی الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین والعاملین فی وسائل الإعلام ومقاضاة الجناة بأقصى ما ینص علیه القانون من أحکام.

التفکیر فی طرق لمنع ارتکاب جرائم ضد الصحفیین
تنظم وزارة الشؤون الأوروبیة والخارجیة فی النمسا بالتعاون مع الیونسکو ومفوضیة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الإنسان مؤتمرا احتفالا بالذکرى السنویة العاشرة لإصدار خطة عمل الأمم المتحدة، وسیعقد هذا المؤتمر فی الثالث والرابع من تشرین الثانی/نوفمبر فی فیینا بالنمسا.
وستفتتح المدیرة العامة للیونسکو هذه الفعالیة، وسیفسح المؤتمر المجال أمام الجهات المعنیة للتفکیر فی کیفیة منع ارتکاب جرائم ضد الصحفیین ومقاضاة مرتکبیها وحمایة الصحفیین، وفی کیفیة التصدی للاتجاهات الناشئة.
وقالت أودری أزولای، المدیرة العامة للیونسکو: "أدعو الحکومات وجمیع الجهات المعنیة، بمناسبة الذکرى السنویة العاشرة لإصدار خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفیین، إلى مضاعفة جهودها من أجل إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتکبة ضد الصحفیین؛ فمن غیر الممکن حمایة الصحفیین بوجود هذا العدد الضخم من القضایا التی لم تُحل، لما له من تأثیر سلبی على التحقیقات الصحفیة ومجال الصحافة الذی یؤدی دورا حیویا فی سلامة أی نظام دیمقراطی."

حشد الجهود لحمایة الصحفیین
تعمل الیونسکو على تعزیز سلامة الصحفیین من خلال التوعیة العالمیة بدورهم المهنی، ومن خلال بناء القدرات وتنسیق تنفیذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفیین ومسألة الإفلات من العقاب.
وتتعاون الیونسکو مع دولها الأعضاء الـ 193 بشأن وضع قوانین وسیاسات إعلامیة وطنیة وتنفیذها، وفضلا عن ذلک، تقوم بتدریب القضاة والمدعین العامین وقوى الأمن على إعمال حقوق الصحفیین وضمان التحقیق فی الاعتداءات علیهم وإدانة مرتکبیها.
وقد درّبت الیونسکو بالفعل خلال الأعوام العشرة الأخیرة أکثر من 24,000 قاضٍ، وکان من بینهم 15,000 شخص من أمریکا اللاتینیة، فی إطار شراکتها المثمرة مع محکمة البلدان الأمریکیة لحقوق الإنسان.
ودرّبت المنظمة أیضا أکثر من 11,500 ضابط شرطة، وجرى جزء من التدریب عبر دورة جدیدة عن طریق الإنترنت أطلقتها الیونسکو هذا العام بالشراکة مع الرابطة الدولیة للشرطة.


المصدر: أخبار الأمم المتحدة

 
“ الیونسکو: تقریبا 9 من بین کل 10 جرائم تُرتکب ضد الصحفیین.. یفلت فیها الجناة من العقاب ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال