بریطانیا تستعد لإبعاد المهاجرین غیر النظامیین إلى رواندا وتتوقع اعتراضات قانونیة

رمز المدونة : #3571
تاریخ النشر : چهارشنبه, 11 خرداد 1401 15:17
أعلنت لندن الثلاثاء أنها بدأت إبلاغ المهاجرین غیر النظامیین الموجودین فی بریطانیا أنه سیتم إبعادهم إلى رواندا، وذلک بعد توقیع اتفاقیة بین البلدین تسمح بإبعادهم.

أعلنت لندن الثلاثاء أنها بدأت إبلاغ المهاجرین غیر النظامیین الموجودین فی بریطانیا أنه سیتم إبعادهم إلى رواندا، وذلک بعد توقیع اتفاقیة بین البلدین تسمح بإبعادهم، وهو ما تعارضه منظمات حقوقیة وتسعى لعرقلته عبر القضاء.
وأشارت وزیرة الداخلیة البریطانیة بریتی باتیل إلى أن أول دفعة من هؤلاء سیرحّلون على متن رحلة جویة فی 14 یونیو/حزیران، ما لم یطعنوا أمام القضاء فی قرار إبعادهم.
وأضافت باتیل -فی بیان- "رغم علمنا أنه ستکون هناک محاولات لإحباط العملیة وتأخیر عملیات الإبعاد، لن أتراجع وسأظل ملتزمة بتطبیق ما یتوقعه الرأی العام البریطانی".
وأشادت "بمرحلة جدیدة" نحو تطبیق شراکة مع رواندا فی إطار إستراتیجیة الحکومة لإصلاح "نظام اللجوء المعطّل وکسر شبکة أعمال المهربین".
وقال البیان إن الذین سیُرحّلون إلى رواندا، سیتمکّنون من "إعادة بناء حیاتهم هناک بأمان تامّ".
وعند الإعلان عن هذه الخطة المثیرة للجدل منتصف أبریل/نیسان، توقع رئیس الوزراء بوریس جونسون -الذی سیزور کیغالی نهایة یونیو/حزیران لحضور قمة الکومنولث- اتخاذ مجموعات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان إجراءات قانونیة.
وکانت رواندا أعلنت أنها وقّعت اتفاقا بملایین الدولارات مع بریطانیا لاستقبال طالبی لجوء ومهاجرین إلى المملکة المتحدة على أراضیها، وذلک فی إطار محاولات الحکومة البریطانیة ضبط الهجرة غیر النظامیة.
وقالت الحکومة الرواندیة إنها ستعرض على المهاجرین إمکانیة "الاستقرار بشکل دائم فی رواندا، إذا رغبوا فی ذلک".
وبموجب الاتفاق، تقوم لندن فی البدایة بتمویل العملیة بما یصل إلى 120 ملیون جنیه إسترلینی (141 ملیون یورو).
والعام الماضی، وصل أکثر من 28 ألف شخص من فرنسا إلى بریطانیا عبر بحر المانش على متن قوارب صغیرة، ولقی العشرات منهم حتفهم غرقا.
وأثار الاتفاق الذی یسمح للمملکة المتحدة بإبعاد مهاجرین وطالبی لجوء إلى رواندا، انتقادات شدیدة من المجموعات التی تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة فی کلا البلدین وحتى من جانب الأمم المتحدة.
وسارعت إحدى المنظّمات التی تعتزم الطعن فی قرار الحکومة البریطانیة إلى التندید بإعلان وزیرة الداخلیة، معربة عن أسفها لأنّ هذا القرار یسبق احتفالات الیوبیل البلاتینی لجلوس الملکة إلیزابیث الثانیة على العرش.
وقالت بیلا سانکی مدیرة منظمة "دتنشن أکشن" (Detention Action) المعنیة بالدفاع عن اللاجئین، فی تغریدة على تویتر، "یا لها من طریقة للاحتفال بعطلة نهایة أسبوع الیوبیل من خلال إخبار ضحایا التعذیب والعبودیة الذین قطعوا آلاف الأمیال إلى برّ الأمان، بأنّه سیتمّ إبعادهم إلى دکتاتوریة".
وقد أعربت -سابقا- مفوضیة الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین عن معارضتها الشدیدة للاتفاق، وقالت إن طالبی اللجوء یستحقون التعاطف، مضیفة أنه لا یمکن التعامل معهم مثل سلعة.
کما نددت منظمة هیومن رایتس ووتش بالاتفاق، وقالت إن رواندا لا تحترم حقوق الإنسان الأساسیة، وتحدثت عن انتهاکات تعرض لها لاجئون على الأراضی الرواندیة.

المصدر: الجزیرة

 


 :: 404
404 Not Found!  
The requested resource could not be found but may be available again in the future.

Back to Previouse | Back to Home