الیونیسف: عدد الأطفال النازحین یصل إلى حوالی 37 ملیونا ‏فی جمیع أنحاء العالم

رمز المدونة : #3577
تاریخ النشر : پنج شنبه, 2 تیر 1401 19:23
مع اقتراب الیوم العالمی للاجئین، حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الیونیسف) الحکومات على تعزیز الحمایة والوصول إلى الخدمات للأطفال ‏اللاجئین والمهاجرین والنازحین‎.‎

فی بیان صدر الیوم الجمعة، قدرت الیونیسف أن الصراع والعنف والأزمات الأخرى أدت إلى نزوح 36.5 ملیون طفل من منازلهم فی نهایة عام 2021، ‏وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمیة الثانیة. ویشمل هذا الرقم 13.7 ملیون طفل لاجئ وطالب لجوء وما یقرب من 22.8 ملیون طفل مشرد ‏داخلیاً بسبب الصراع والعنف‎.
‎أشارت الیونیسف إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال النازحین بسبب الصدمات أو الکوارث البیئیة، ولا أولئک الذین نزحوا مؤخراً فی عام 2022، بما ‏فی ذلک جراء الحرب فی أوکرانیا‎.‎

عدد قیاسی
العدد القیاسی للأطفال النازحین هو نتیجة مباشرة للأزمات المتتالیة، بما فی ذلک النزاعات الحادة والممتدة مثل أفغانستان، والهشاشة فی بلدان مثل ‏جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة أو الیمن والصدمات المرتبطة التی تفاقمت بسبب آثار تغیر المناخ. وقالت المنظمة إن العدد العالمی للأطفال النازحین ‏زاد 2.2 ملیون خلال العام السابق‎.
‎قالت المدیرة التنفیذیة للیونیسف کاثرین راسل: "لا یمکننا تجاهل الأدلة. إن عدد الأطفال النازحین بسبب النزاعات والأزمات یتزاید بسرعة - وکذلک ‏مسؤولیتنا فی الوصول إلیهم. وآمل فی أن یدفع هذا الرقم المقلق الحکومات إلى منع الأطفال من النزوح فی المقام الأول - وعندما یتم تهجیرهم، لضمان ‏حصولهم على التعلیم والحمایة والخدمات الحیویة الأخرى التی تدعم رفاههم وتطورهم الآن وفی المستقبل‎ ".‎

نزوح الأطفال یتفاقم
تأتی الأزمات مثل الحرب فی أوکرانیا - التی تسببت فی فرار أکثر من ملیونی طفل من البلاد وتشرید 3 ملایین داخلیاً منذ شباط /فبرایر - على رأس هذا ‏الرقم القیاسی. بالإضافة إلى ذلک، یتم طرد الأطفال والأسر أیضاً من منازلهم بسبب ظواهر الطقس الشدیدة، مثل الجفاف فی القرن الأفریقی ومنطقة ‏الساحل والفیضانات الشدیدة فی بنغلادیش والهند وجنوب أفریقیا. وکان هناک 7.3 ملیون حالة نزوح جدیدة للأطفال نتیجة للکوارث الطبیعیة فی عام ‏‏2021‏‎.‎
کما تضاعف عدد اللاجئین حول العالم فی العقد الماضی، ویشکل الأطفال ما یقرب من نصف عددهم الإجمالی. وأشارت الیونیسیف إلى أن أکثر من ثلث ‏الأطفال النازحین یعیشون فی أفریقیا جنوب الصحراء، وربعهم فی أوروبا وآسیا الوسطى، و13 فی المائة فی الشرق الأوسط وشمال أفریقیا‎.‎
شددت المنظمة على أنه مع وصول عدد الأطفال المشردین واللاجئین إلى مستویات قیاسیة، فإن الوصول إلى الدعم والخدمات الأساسیة مثل الرعایة ‏الصحیة والتعلیم والحمایة لا یزال ضعیفاً. فنصف الأطفال اللاجئین فقط ملتحقون بالمدارس الابتدائیة، بینما أقل من ربع المراهقین اللاجئین ‏ملتحقون بالمدارس الثانویة‎.‎
ویمکن أن یواجه الأطفال المشردون - سواء کانوا لاجئین أو طالبی لجوء أو نازحین داخلیا - مخاطر جسیمة على رفاههم وسلامتهم، بحسب ما ورد فی ‏بیان الیونیسف. وینطبق هذا بشکل خاص على مئات الآلاف من الأطفال غیر المصحوبین بذویهم أو المنفصلین عن ذویهم والذین یتعرضون لخطر ‏متزاید من الاتجار والاستغلال والعنف وسوء المعاملة. ویشکل الأطفال ما یقرب من 28 فی المائة من ضحایا الاتجار على مستوى العالم‎. ‎

دعوة للعمل لخلق حقوق وفرص متساویة
حثت الیونیسف الدول على التقید بالتزاماتها بحقوق جمیع الأطفال المشردین، بما فی ذلک الالتزامات المنصوص علیها فی المیثاق العالمی بشأن ‏اللاجئین والمیثاق العالمی للهجرة، وکما دعتها إلى زیادة الاستثمار فی البیانات والبحوث التی تعکس الحجم الحقیقی للقضایا التی یواجهها الأطفال ‏اللاجئون والمهاجرون والمشردون‎.
‎ودعت الیونیسف الحکومات إلى تقدیم دعم متساو لجمیع الأطفال من أینما أتوا والاعتراف بالأطفال اللاجئین والمهاجرین والمشردین کأطفال أولاً ‏وقبل کل شیء. وکما حثتها على زیادة العمل الجماعی لضمان الوصول الفعال إلى الخدمات الأساسیة لجمیع الأطفال والأسر المشردة بغض النظر عن ‏وضعهم‎.‎
وحثت الیونیسف الدول على حمایة الأطفال اللاجئین والمهاجرین والمشردین من التمییز وکراهیة الأجانب، وإنهاء ممارسات إدارة الحدود الضارة ‏واحتجاز الأطفال المهاجرین. کما طالبت بتمکین الشباب اللاجئین والمهاجرین والنازحین لإطلاق العنان لمواهبهم وتحقیق إمکاناتهم الکاملة‎.‎

 

المصدر: أخبار الأمم المتحدة