جهاز قضاء عنصری إسرائیل تتعاطى مع الاثیوبیین بعنصریة مثلما یحدث مع السود فی الولایات...

رمز الخبر : #1114
تاریخ النشر : سه شنبه, 20 مهر 1395 12:47
عدد الزياراة : 446
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
جهاز قضاء عنصری إسرائیل تتعاطى مع الاثیوبیین...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
تقریر المعهد القومی الأمریکی للعلوم من العام 2015، الذی حلل سیاسة الاعتقال فی الولایات المتحدة، یصلح ایضا للواقع الإسرائیلی. فی السبعینیات کان فی الولایات المتحدة حوالی ربع ملیون سجین. وعلى مدى اربعة عقود زاد العدد وتجاوز الحد الخیالی لیصبح ملیونی سجین. حوالی 1 فی المئة من عدد سکان الولایات المتحدة یوجدون وراء القضبان. ولم یتم تحقیق هدف الردع أو تقلیص الجریمة ـ مستوى الجریمة بقی کما هو. ویوصی التقریر بتقلیص نسبة الاعتقال.

تقریر المعهد القومی الأمریکی للعلوم من العام 2015، الذی حلل سیاسة الاعتقال فی الولایات المتحدة، یصلح ایضا للواقع الإسرائیلی. فی السبعینیات کان فی الولایات المتحدة حوالی ربع ملیون سجین. وعلى مدى اربعة عقود زاد العدد وتجاوز الحد الخیالی لیصبح ملیونی سجین. حوالی 1 فی المئة من عدد سکان الولایات المتحدة یوجدون وراء القضبان. ولم یتم تحقیق هدف الردع أو تقلیص الجریمة ـ مستوى الجریمة بقی کما هو. ویوصی التقریر بتقلیص نسبة الاعتقال.
کیف یمکن تفسیر حقیقة أن المجتمع الأمریکی وافق بدون انتقاد على سیاسة «الاعتقالات الکبیرة» (کما قال میشیل فوکو فی کتابه «تاریخ الجنون فی مرحلة الحکمة»)؟ ألم یخش الأمریکیون من مجیء الشرطة إلى أبواب منازلهم من اجل اعتقال أبنائهم؟ یتبین أن الجواب لا.
نسبة کبیرة من بین السجناء الأمریکیین هم من السود والهسبانیین ـ أکبر من نسبتهم فی السکان. الأمریکی المتوسط هو أبیض من الطبقة الوسطى.
ویبدو أنه یعتبر أن سیاسة الاعتقالات الکثیرة والمتواصلة غیر موجهة ضده ـ بل ضدهم ـ السیئون الذین لیست لهم ممتلکات ویریدون سرقة ممتلکاته.
هذا هو ایضا التفسیر الذی أقترحه لحقیقة أنه فی سنوات الألفین ما زال عدد من الولایات فی الولایات المتحدة تستخدم عقوبة الاعدام. بعد أن أثبت «مشروع البراءة» أن هناک ظاهرة حقیقیة تکمن فی إدانة أبریاء وأن المطلوب هو الکف تماما عن هذه العقوبة التی لا رجعة عنها. ولکن إذا کانت الاخطاء لا تترکز لدینا ـ نحن الجیدین ـ بل لدى السیئین، فیمکن العیش مع ذلک.
إلى هنا یمکن الجلوس بارتیاح والتعالی على الأمریکیین. إلا أنه فی إسرائیل ایضا نسبة السجن هی من الاکبر فی العالم. هل یتم التعاطی بشکل متساو مع عقوبة الاعتقال؟ فی السابق تم نشر ابحاث تشیر إلى أن مواطنی إسرائیل العرب یتعرضون للتمییز مقارنة مع الیهود حول مدة الاعتقال التی یتم فرضها على من یُدانون. الآن تم نشر معطیات تشیر إلى أن العنصریة قویة ومتجذرة فی اوساط الجمهور الیهودی ایضا.
حسب المعطیات التی رکزتها النیابة العامة فإن 88 فی المئة من الشباب من أصل اثیوبی الذین تمت ادانتهم یتم سجنهم، مقابل 25 فی المئة فی اوساط باقی السکان الیهود، و45 فی المئة فی اوساط العرب. أی أن فرصة ارسال الشاب من أصل اثیوبی بعد إدانته إلى السجن هی ضعف الشاب العربی وثلاثة اضعاف ونصف الشاب الیهودی الذی لیس من أصل اثیوبی.
فی الوقت الذی لم یتم فیه ایجاد عقوبة بدیلة لسجن الخارج على القانون. فبالنسبة للفتیة تم الاقرار منذ زمن بضرورة محاولة الامتناع عن السجن. یحتمل أن یسم السجن الفتى کخارج على القانون، وتحقق النبوءة نفسها والمعاناة لن تکون فقط من نصیب الفتى وأبناء عائلته، بل ایضا من نصیب کل المجتمع. من المفضل اعادة تأهیل الفتیان. أین اختفت هذه الحکمة عند الحدیث عن فتیان من أصل اثیوبی؟ وحسب المعطیات التی نشرت فی الوقت الحالی فإن الخدمة الاجتماعیة توصی باعادة التأهیل بدل الاعتقال تجاه 74 فی المئة من الفتیان الیهود الذین لیسوا من أصل غیر اثیوبی. وتوصی فقط بـ 55 فی المئة للفتیان العرب و19 فی المئة للفتیان من أصل اثیوبی.
الجهاز القضائی یدعی أنه یقوم بفحص «حجم الخطورة». وهناک ثلاث طرق للتنبؤ بالخطورة: التنبؤ الاکلینیکی (من قبل مختصین مثل اطباء نفسیین وعقلیین وباحثین اجتماعیین)، التنبؤ الاحصائی (الذی ینسب اشخاص لمجموعات سکانیة وبهذا یزید من التعاطی العنصری)، والتنبؤ القضائی (مثل تشدید العقوبة ضد المخالفین الذی یکررون المخالفة). إلا أن الابحاث تشیر إلى أن القاسم المشترک بین الطرق الثلاث هی أنها فشلت فی التنبؤ بالخطورة. لا أحد یمکنه تنبؤ خطورة انسان. على هذه الخلفیة بات واضحا أن المواقف العقلیة التی تتقاطع مع العنصریة تؤدی إلى أن المجتمع الإسرائیلی یقوم بارسال عدد کبیر من أبناء الجالیة الاثیوبیة إلى السجون بعد أن قام باحضارها إلى إسرائیل.

“ جهاز قضاء عنصری إسرائیل تتعاطى مع الاثیوبیین بعنصریة مثلما یحدث مع السود فی الولایات المتحدة ”
الكلمات المفتاحية إسرائیل

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال