معاناة الأطفال فی سوریا الأسوأ على الإطلاق- الیونیسف

رمز الخبر : #1956
تاریخ النشر : چهارشنبه, 2 فروردین 1396 1:23
عدد الزياراة : 433
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
معاناة الأطفال فی سوریا الأسوأ على الإطلاق-...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
بلغت الإنتهاکات الجسیمة ضد الأطفال فی سوریا أعلى مستوى لها على الإطلاق فی العام 2016 بحسب تقییم الیونیسف حول تأثیر النّزاع على الأطفال، فیما تکمل الحرب عامها السّادس.

لقد ارتفع وبشکل حادّ خلال العام الماضی عدد حالات القتل والتشویه وتجنید الأطفال، الّتی تمّ التّحقّق من صحّتها، خلال تصعید مهول فی أعمال العنف فی کافة أنحاء سوریا.

قُتل 652 طفل على الأقلّ – أی بارتفاع نسبته 20 فی المائة مقارنةً مع عام 2015 – ممّا یجعل من العام 2016 أسوأ عام لأطفال سوریا منذ بدء الرصد الرسمی لضحایا الإصابات ما بین الأطفال.
قُتل 255 طفل إمّا داخل المدارس أو بالقرب منها.
جُنّد أکثر من 850 طفل لکی یحاربوا فی النّزاع الدائر، أی أکثر من الضّعف مقارنة مع عام 2015. یتمّ استخدام وتجنید الأطفال لکی یقاتلوا على الخطوط الأمامیّة مباشرة، ویشارک الأطفال على نحو متزاید فی الأدوار القتالیّة الّتی قد تشمل فی حالات قصوى القیام بالإعدامات والأعمال الانتحاریّة بالأحزمة النّاسفة أو العمل حرّاس فی السجون.
تمّ تسجیل 338 هجوماً على الأقل على المستشفیات والطّواقم الطّبّیّة₁.
یقول خیرت کابالاری، المدیر الإقلیمی للیونیسف فی منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفریقیا، والّذی یزور سوریا حالیاً: "ان عمق هذه المعاناة غیر مسبوق. یتعرّض ملایین الأطفال فی سوریا للهجمات یومیّاً وتنقلب حیاتهم رأساً على عقب". ویضیف: "یُصاب کلّ طفل دون استثناء بجراح تلازمه مدى الحیاة تترک عواقب وخیمة على صحّة الأطفال ورفاههم ومستقبلهم".

تعیق التّحدّیات الّتی تعترض الوصول إلى عدّة مناطق فی سوریا إجراء تّقییم کامل لمدى معاناة الأطفال ولحصول الفتیات والفتیان الأکثر حاجة منهم على المساعدات الإنسانیّة العاجلة. وبعیداَ عن القنابل والرّصاص والتّفجیرات، یموت الکثیر من الأطفال بصمت، غالباً نتیجة الأمراض الّتی کان من الممکن تجنّبها بسهولة. من غیر المقبول أن یبقى الحصول على الرّعایة الصّحّیّة والإمدادات المنقذة للحیاة والخدمات الأساسیّة فی غایة الصّعوبة.

ان الأطفال الأکثر هشاشة من بین أطفال سوریا هم الـ 2.8 ملیون طفلاً الذین یعیشون فی المناطق الّتی یصعب الوصول إلیها، من ضمنهم 280,000 طفلاً تحت الحصار وفی حالة انقطاع شبه کامل عن تلقّی المساعدات الإنسانیّة.

وبعد ستّ سنوات من الحرب، یعتمد الآن 6 ملایین طفلاً تقریباً على المساعدات الإنسانیّة، أی بزیادة مقدارها 12 ضعفاً مقارنة مع عام 2012. اضطر ملایین الأطفال للنزوح، وصلت فی بعض الحالات إلى سبع مرّات. یعیش الآن أکثر من 2.3 ملیون طفل لاجئین فی ترکیّا ولبنان ومصر والعراق.
تتآکل بسرعة آلیّات التّعامل مع الأوضاع فی داخل سوریا وعبر حدودها، وتقوم العائلات باتّخاذ أقصى التّدابیر لمجرّد البقاء على قید الحیاة، وغالباً بدفع الأطفال إلى الزّواج المبکر وعمالة الأطفال. یشکّل الأطفال نسبة تزید عن ثلثی العاملین فی الأعمال المنزلیّة، ویعملون فی ظروف قاسیة لا تصلح حتّى للبالغین.

ولکن هناک أیضاً جانب آخر للقصّة،. وسط کل الأهوال والمعاناة، هناک العدید من القصص الرّائعة لأطفال یتحلون بالإصرار على تحقیق آمالهم وتطلّعاتهم. وتقول دارسی (12 عاماً) الطفلة اللاجئة فی ترکیّا: "أرید أن أصبح طبیبة جراحة لکی أساعد المرضى والجرحى من السوریین. أحلم بسوریا بدون حرب لکی نتمکّن من العودة إلى دیارنا. أحلم بعالم خال من الحروب".

"نشهد باستمرار على شجاعة أطفال سوریا. إجتاز کثیرون منهم خطوط القتال لکی یتقدّموا للامتحانات المدرسیة. یصرّ الأطفال على التّعلّم حتّى لو کان ذلک فی مدارس تحت الأرض. هناک الکثیر ممّا یمکننا فعله وینبغی علینا فعله لتحویل الدّفّة لصالح أطفال سوریا" یقول کابالاری.

تناشد الیونیسف، وبالنّیابة عن أطفال سوریا، أطراف النّزاع کافةُ وکلّ من لدیه نفوذ علیها، والمجتمع الدّولی وکلّ من یهمّه أمر الأطفال بتحقیق ما یلی:

الوصول الى حلّ سیاسیّ فوریّ لانهاء النزاع فی سوریا؛
وضع حدّ لجمیع الانتهاکات الجسیمة ضد الأطفال، بما فی ذلک القتل والتشویه والتّجنید؛
وقف الهجمات والقصف على المدارس والمستشفیات؛
الوصول غیر المشروط والمستمر لجمیع الأطفال المحتاجین؛
توفیر الفرص لجمیع الأطفال السّوریّین - أینما کانوا وأیّاً کان وضعهم – لکی یحصلوا على حقهم الأساسی بمستقبل أفضل، من خلال وسائل یکون التعلیم من ضمنها.

“ معاناة الأطفال فی سوریا الأسوأ على الإطلاق- الیونیسف ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال