لاعب جودو یدخل التاریخ فی ریو کأول لاجئ یفوز بمنافسة أولمبیة

رمز الخبر : #883
تاریخ النشر : شنبه, 30 مرداد 1395 11:26
عدد الزياراة : 724
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
لاعب جودو یدخل التاریخ فی ریو کأول لاجئ یفوز...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
الکونغولی یسرق قلوب زملائه اللاجئین والبرازیلیین بقصته الصعبة فی التغلب على الشدائد.

ریو دی جانیرو، البرازیل - عندما ظهرت صورة بوبول میسینغا على شاشة التلفزیون الضخمة، انفجر الحشد المترقب فرحاً، لتخترق الهتافات والأغانی هدوء الصباح وسط مدینة ریو دی جانیرو.

وردد الحاضرون بصوت واحد: “هیا یا بوبول، هیا یا بوبول”.

کان ذلک مشهداً بالکاد استطاع الجمهور فی المرکز الاجتماعی تصدیقه: لاجئ کونغولی مقیم فی البرازیل، یتنافس فی دورة الألعاب الأولمبیة؛ إنها ذروة الإنجاز الریاضی.

بالنسبة لهم، فإن مشارکته وحدها تساوی وزنها ذهباً. ولکن الشاب البالغ من العمر 24 عاماً، من جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة، تحدى الصعاب طوال حیاته. وکان عازماً على أن یفعل ذلک من جدید، ولم یکن هذا الاحتفال لینتهی قریباً.

متأنقاً بسترة الجودو الزرقاء، انحنى أمام زمیله المنافس، افتار سینغ من الهند والذی یُعد أکثر خبرة، فطغى هدوء حذر لفترة وجیزة على الجمهور.

مع بدء المباراة ونجاح بوبول بالهروب من محاولات خصمه المراوغ للسیطرة، ارتفع الحماس والضجیج من جدید بشکل تدریجی.

وفجأة، فی دوامة من اللف والتقلبات، انتهت المباراة بفوز بوبول، لیشتعل الجمهور فرحاً. الأطفال رقصوا والنسوة بکین وزغردن والرجال قرعوا الطبول وتعانقوا.

وقالت کریستین کامبا، وهی والدة شابة وصلت إلى البرازیل منذ 10 أشهر فقط: “أنا لست فرحة فقط، بل أشعر بسعادة غامرة. أنا أعرفه، کلنا نعرفه. إنه صدیقنا وهو یصارع لأجلنا جمیعاً.”

بوبول، القادم من شرق جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الذی تمزقه الصراعات، فاز فقط حتى الجولة الثانیة، لیخسر المباراة اللاحقة التی وجد نفسه فیها أمام بطل العالم. ولکنه صنع التاریخ.

وقال للمفوضیة فی وقت لاحق: “اعتقدت أن أحداً لن یهتف لی. ثم رأیت أن کل البرازیل کانت تدعمنی فتأثرت جداً. شعرت بشیء یقول فی داخلی: علی الفوز بهذه المباراة الأولى. وفزت بالفعل.”

وفی الواقع، فإن بوبول صنع التاریخ مرتین فی أسبوع واحد. فی المرة الأولى، کعضو فی أول منتخب للاجئین یشارک فی الألعاب الأولمبیة، وفی المرة الثانیة، کأول لاجئ أولمبی یتخطى الجولة الأولى.

وأضاف قبل أن یتعهد بمتابعة التمرین: “فی المباراة الثانیة، واجهت بطل العالم. ولکننی سأعود بعد دورة الألعاب من أجل الحصول على میدالیة. سآتی بعد هذا البطل وسأنتصر علیه. أنا سعید للغایة وقد دخل إسمی بالفعل فی تاریخ هذه الألعاب. أود أن أتنافس أکثر. لن أتوقف”.

لم یکن لأغلب من هم فی المرکز إلا القلیل لیهتفوا له فی الآونة الأخیرة. فقد فروا من الصراع والاضطهاد إلى مستقبل مجهول، فقدوا العائلة والأصدقاء، وأحیاناً فقدوا الأمل. ومثل اللاجئین وغیرهم فی جمیع أنحاء العالم، أحبوا المنتخب الأولمبی للاجئین.


فاز الفریق المؤلف من 10 أعضاء، الذی شکلته اللجنة الأولمبیة الدولیة بدعم من المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین، بمعجبین من جمیع أنحاء العالم - لیس فقط لإعطائه الناس غیر الممثلین فرصة بأعلى المستویات، بل أیضاً لأنه رمز للأمل والانتصار على الشدائد.

کان لبوبول ومواطنته یولاند مابیکا، التی تنافست فی وقت سابق ولکنها خسرت جولتها، أهمیة خاصة لدى هذا الحشد. فقد مر غالبیة الـ1000 لاجئ کونغولی فی ریو دی جانیرو بمرکز الدعم الذی تدیره کاریتاس، الشریکة المنفذة للمفوضیة.

وقال منظم کاریتاس، دیوغو فیلیکس: "یعانی جمیعهم مشاکل فی التأقلم وصعوبات بسبب اللغة والصدمات النفسیة، ونحن نساعدهم قدر الإمکان. نحن ندعم احتیاجاتهم الأساسیة ونساعدهم على الوقوف على أقدامهم “.

فی عام 2013، جاءت یولاند وبوبول معاً إلى ریو للمنافسة فی بطولة العالم للجودو. صادر مدربهما جوازی سفرهما وقدم لهما کمیات محدودة من الطعام - کما کان یفعل فی کل منافسة فی الخارج.

وبعد أن ضاقا ذرعاً من سنوات من سوء المعاملة، هربا من الفندق معاً وتجولا فی الشوارع بحثاً عن المساعدة. انتهى بهما المطاف فی هذا المرکز. هنا وجدا أصدقاءً ودعماً واستعادا حیاتهما شیئاً فشیئاً.

وقال شارلی کونغو، البالغ من العمر 35 عاماً، والذی کان واحداً من بین أول الکونغولیین الذین وصلوا إلى المرکز منذ ثمانی سنوات وهو یعمل الآن فی أحد الفنادق المحلیة: “نحن هنا کلنا یداً واحدة. لقد تنافسا لأجلنا الیوم ولأجل کل اللاجئین وأظهرا ما یمکن فعله. لقد کانت الحیاة صعبة علی، ولکن کاریتاس والمفوضیة ساعدتانی على الوقوف من جدید”.

لبوبول شعبیة أیضاً بین البرازیلیین. فقد تأثر العدید من الشبان الفقراء بقصته، وهز العالم عندما انهمرت دموعه فی مؤتمر صحفی فی وقت سابق، بینما ذکر بأنه لم یر أسرته منذ أکثر من 18 عاماً - منذ أن انفصل عنها بسبب الحرب واختبأ وحیداً فی الغابة لمدة ثمانیة أیام.

وقال المدرب جیرالدو بیرناندیس الذی هو أیضاً مدرب المنتخب البرازیلی، أنه فخور بمشارکته فی مساعدة منتخب اللاجئین.

وأضاف: “غادر الساحة مع میدالیة على صدره. وأنا أیضاً فزت بمیدالیة ذهبیة، میدالیة ذهبیة اجتماعیة فی قلبی ... فالبرازیل تعطی فی هذه الألعاب، مثالاً على کیفیة استقبال الناس الذین عانوا کثیراً والذین یواجهون ظلماً کبیراً”.

“ لاعب جودو یدخل التاریخ فی ریو کأول لاجئ یفوز بمنافسة أولمبیة ”
الكلمات المفتاحية لاجئین و الریاضه

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال