قال بن إیمرسن، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنی بحقوق الإنسان فی سیاق مکافحة الإرهاب إن کل اللاجئین والمهاجرین تقریبا بدون استثناء لا یمثلون أیة مخاطر إرهابیة، بل إنهم أنفسهم یواجهون خطر الإرهاب فی الأماکن التی یفرون منها حیث تنشط الجماعات الإرهابیة.
جاء ذلک فی مؤتمر صحفی بالمقر الدائم للأمم المتحدة، تحدث فیه المقرر الخاص بعد تقدیمه تقریرا جدیدا إلى الجمعیة العامة یدرس تأثیر تدابیر مکافحة الإرهاب على حقوق الإنسان للمهاجرین واللاجئین.
وأضاف إیمرسن للصحفیین أن التصریحات غیر المسؤولة لدونالد ترامب ، مرشح الحزب الجمهوری فی انتخابات الرئاسة الأمیرکیة، یوم الأربعاء الماضی لا تؤدی سوى إلى إزکاء التعصب ووصم اللاجئین.
"اسمحوا لی أن أکون واضحا تماما. الصلة بین تشرید الناس من بیوتهم والخطر على الأمن القومی فی البلدان التی یسعى هؤلاء الناس للجوء إلیها، غیر مسؤولة ومبالغ فیها بشکل مضلل، وتستخدم فی کثیر من البلدان التی لدیها مخاوف من الإرهاب لحشد الخوف العام تجاه أزمة اللاجئین. لعل واحدة من أوضح الأمثلة على ذلک وقعت هنا فی الولایات المتحدة، یوم الأربعاء الماضی، عندما ادعى أحد المرشحین الرئیسیین دونالد ترامب أن هناک صلة بین اللاجئین السوریین وتنظیم داعش، لدرجة أنه یمکن بالتأکید استنباط أن العدید من اللاجئین السوریین یرتبطون ارتباطا مباشرا بداعش. هذا نشر للأکاذیب وکراهیة الأجانب."
کما شدد المقرر الخاص على عدم وجود أی دلیل یشیر إلى استغلال الجماعات الإرهابیة لتدفقات اللاجئین لتنفیذ عملیات إرهابیة أو أن اللاجئین أکثر عرضة للتطرف عن غیرهم.
وأضاف إیمرسن أن هذه الادعاءات إنما صممت لإلحاق وصمة عار بالمجتمعات الضعیفة التی هی نفسها تتکون بشکل کبیر من ضحایا الإرهاب الذین فروا من الاضطهاد.