الصومال: منسق الشؤون الإنسانیة یحذر من مجاعة محتملة

رمز الخبر : #1724
تاریخ النشر : جمعه, 15 بهمن 1395 9:26
حذر بیتر دی کلیرک منسق الشؤون الإنسانیة فی الصومال، الیوم الخمیس، من أن حدوث مجاعة قد یصبح أمرا واقعا قریبا فی بعض من أسوأ المناطق المتضررة من الجفاف فی الصومال، ما لم تتخذ اجراءات ضخمة وعاجلة على نطاق واسع للمساعدات الإنسانیة على مدى الأسابیع المقبلة.

جاء ذلک خلال إطلاق أحدث بیانات الأمن الغذائی والتغذیة فی مقدیشو، حیث دعا دی کلیرک إلى بذل جهود عاجلة لتفادی حدوث مجاعة، وأضاف أن "هذا هو الوقت المناسب للتحرک لمنع حدوث مجاعة أخرى فی الصومال.

إذا لم نرفع مستوى الاستجابة للجفاف على الفور، فإن ذلک سیهدر الأرواح ویدمر مزیدا من سبل العیش، ویمکن أن یقوض سعی المبادرات الرئیسیة لإعادة بناء الدولة والسلام". المتحدث باسم الأمم المتحدة ستیفان دو جاریک، قرأ بیان مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة: "هناک تحذیرات جدیدة من أن الوضع الإنسانی هناک ازداد تدهورا، وهناک مؤشرات مقلقة على أن المجاعة أصبحت ممکنة فی البلاد هذا العام. یقول زملاؤنا فی المجال الإنسانی إن عدد الأشخاص المحتاجین إلى المساعدة فی الصومال قد ارتفع إلى 6.2 ملیون شخص، تقریبا نصف سکان البلاد.

من هؤلاء یصنف ثلاثة ملایین على أنهم یواجهون أزمة وانعداما فی الأمن الغذائی فی حالات الطوارئ." وقد ضرب الصومال جفاف شدید، نجم عن موسمین متتالیین من شح الأمطار. حیث قضى انعدام المیاه، فی المناطق الأکثر تضررا، على المحاصیل والمواشی، وأجبر المجتمعات على بیع أصولها واقتراض الطعام والمال من أجل البقاء على قید الحیاة. وشهد الصومال أسوأ مجاعة فی القرن الحادی والعشرین فی عام 2011، مما أثر على نحو أربعة ملایین شخص، واجه 750 ألفا منهم المجاعة التی أودت بحیاة أکثر من ربع ملیون شخص.