تقریر یحث على إجراء تحقیق دولی فی الکارثة التی صنعها البشر فی الیمن.
ذکر تقریر دولی حدیث أن انتهاکات حقوق الإنسان مستمرة فی الیمن بلا هوادة إلى جانب الانتهاکات الجسیمة للقانون الدولی الإنسانی فیما یعانی المدنیون من عواقب "کارثة صنعها الإنسان بالکامل".
ویسجل التقریر، الصادر عن مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الانتهاکات المرتکبة خلال ثلاثة أعوام منذ سبتمبر 2014.
وبین مارس/آذار عام 2015 والثلاثین من أغسطس/آب عام 2017 تم توثیق مقتل أکثر من 5100 مدنی من بینهم نحو 1200 طفل، وإصابة 8700 شخص.
وقال التقریر، الصادر بتکلیف من مجلس حقوق الإنسان، إن عملیات القصف الجوی التی تنفذها قوات التحالف مازالت هی السبب الرئیسی فی وقوع ضحایا من الأطفال، ومن المدنیین بشکل عام.
ووفق التقریر فقد تسببت قوات التحالف فی مقتل نحو 3233 مدنیا.
وبالإضافة إلى الأسواق والمستشفیات والمدارس والمناطق السکنیة وغیر ذلک من البنیة الأساسیة العامة والخاصة، شهد العام المنصرم وقوع قصف جوی على التجمعات فی مجالس العزاء والقوارب المدنیة الصغیرة.وأفاد التقریر بانتشار وقوع هذه الحوادث.
وقال التقریر الدولی إن قوات الحوثیین/صالح مسؤولة أیضا عن انتشار الاعتقالات التعسفیة أو غیر القانونیة.
والمحافظات الأکثر تضررا من الصراع هی عدن والحدیدة وصنعاء وتعز.
الأزمة الإنسانیة
وأشار تقریر مکتب حقوق الإنسان إلى أن 18.8 ملیون شخص فی الیمن بحاجة إلى المساعدات فیما تهدد المجاعة 7.3 ملیون شخص، وقال إن الأزمة الإنسانیة نتیجة مباشرة لأعمال أطراف الصراع.
وفی کثیر من الأحیان تشیر المعلومات إلى استهداف المدنیین بشکل مباشر أو أن العملیات العسکریة تنفذ بدون اعتبار لآثارها على المدنیین أو الالتزام بمبادئ التمییز بین الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابیر الاحترازیة اللازمة.
تحقیق دولی مستقل
وشدد زید رعد الحسین مفوض الأمم المتحدة السامی لحقوق الإنسان على أهمیة إجراء تحقیق دولی مستقل حول الادعاءات بارتکاب انتهاکات جسیمة لحقوق الإنسان والقانون الإنسانی الدولی فی الیمن.
ودعا جمیع أطراف الصراع ومن یدعمها ویتمتع بالنفوذ لدیها، إلى أن یرحموا سکان الیمن ویتخذوا تدابیر فوریة لضمان وصول الإغاثة الإنسانیة للمدنیین وکفالة العدالة لضحایا الانتهاکات.
ودعا کل الأطراف إلى وقف الأعمال القتالیة، والعمل للتوصل إلى حل تفاوضی دائم.