الأردن یعلن وقف توسع وإنشاء مخیمات اللجوء للسوریین.. ولاجئون بمخیم

رمز الخبر : #643
تاریخ النشر : سه شنبه, 1 تیر 1395 23:54
أعلنت السلطات الأردنیة رسمیا، اتخاذ سلسلة من التدابیر ردا على الهجوم الإرهابی الذی استهدف نقطة عسکریة متقدمة لخدمات اللاجئین عند الساتر الترابی لمنطقة الرقبان الحدودیة مع سوریا، وأودى بحیاة ستة من حرس الحدود الأردنی، وتشمل الإجراءات التوقف عن إنشاء أیة مخیمات لجوء جدیدة للسوریین، والتوقف عن التوسع فی أی من المخیمات القائمة التی تستقبل اللاجئین.

وجاء الموقف الرسمی على لسان وزیر الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومنی، بعد زیارته العاهل الأردنی للقیادة العامة للقوات المسلحة، وسبقها إعلان القوات المسلحة الأردنیة إغلاق المنطقة العسکریة التی تشملها المنقطة الشمالیة للمملکة والمنطقة الشمالیة الشرقیة بالکامل.
وقال الوزیر المومنی لاحقا فی تصریح ، إن الأردن سیوقف إنشاء أیة مخیمات جدیدة وکذلک سیوقف التوسع بالمخیمات القائمة حالیا، وأوضح المومنی أن الحکومة الأردنیة الآن بصدد مناقشة "المنظمات الدولیة" حول آلیة اتخاذ إجراءات جدیدة لإدخال المساعدات إلى المخیم الحدودی.
وأنشأت المملکة بالتنسیق مع مفوضیة شؤون اللاجئین مخیمین للاجئین السوریین الفارین من الحرب فی سوریا فی منطقتی الرقبان والحدلات، وفرضت إجراءات أمنیة مشددة على عملیات دخول اللاجئین من المخیمین إلى الأراضی الأردنیة.
ووفقا للمعلومات الرسمیة، انطلقت السیارة المفخخة التی هاجمت الساتر الترابی من داخل المخیم وعبرت إحدى النقاط الإنسانیة التی تستخدم لإیصال المساعدات للاجئین السوریین فی المخیم الحدودی إلى الشمال الشرقی من المملکة.
وأضاف المومنی حول احتمال ترحیل الحکومة الأردنیة لاجئی المخیم، أن الحکومة ستکتفی فقط بوقف التوسع وإنشاء المخیمات الجدیدة، ووقف دخول اللاجئین إثر إعلان المنطقة منطقة عسکریة مغلقة.
وحذرت السلطات الأردنیة مراراً من تفاقم أعداد اللاجئین الفارین من سوریا إلى المنطقة الحدودیة، حیث وصلت أعداد اللاجئین فی مخیم الرقبان إلى نحو 102 ألف لاجئ، وفقا للوزیر المومنی. ولم تصدر مفوضیة شؤون اللاجئین أی تعلیق حول الموقف الرسمی الأردنی بوقف إنشاء مخیمات جدیدة أو التوسع بالقائمة.
واتهم لاجئون مقیمون فی مخیم الرقبان عناصر تنظیم "داعش" بالمسؤولیة وراء الهجوم، فی الوقت الذی لم یعلن فیه التنظیم مسؤولیته عن العملیة، ولم یرد فی بیانات الحکومة الأردنیة الرسمیة تسمیة التنظیم.
وقال الناشط علی الثریا المقیم فی المخیم ، إن سکان المخیم فی حالة من الهلع، خشیة تکرار هجمات مشابهة، مشیرا إلى استنکار اللاجئین الحادثة باسم مجلس "عشائر تدمر والبادیة."
کما أشار الثریا المقیم فی الرقبان منذ نحو شهر، أن هناک ممثلین من عشائر تدمر یحاولون السیطرة على المخیم الذی یشهد نزاعات داخلیة بین الحین والآخر، وذکر أن لتنظیم "داعش" تجمعات تبعد عن المخیم مسافة 40 کیلومترا وتقع داخل الأراضی السوریة، على حد قوله، وأشار الى أن مواقع وجود التنظیم تترکز فی مناطق الحقل وحمیمة والتنف.
وأکد الثریا أن لاجئی المخیم سمعوا صوت انفجار سبقه صوت مرور سیارة بسرعة کبیرة لدقائق فی منطقة المخیم، تلاه صدور أصوات إطلاق نار ورشاشات وتصاعد الدخان. ودعا الثریا السلطات الأردنیة إلى تزوید المخیم بالمیاه غیر المتوفرة منذ یومین، حسبما قال.
وکانت قیادة حرس حدود شمال الأردن، قد کشفت فی وقت سابق عن وجود خلایا للتنظیم فی الرقبان، معلنة رفضها إدخال الشبان العزاب، وإجراء تدقیق أمنی مطول على سائر اللاجئین عند السماح لهم بالعبور.
ویشهد الشریط الحدودی بین الأردن وسوریا وبشکل خاص الجهة الشمالیة الشرقیة، عملیات تسلل متواصلة من الجانب السوری، ویتم التعامل معهم وفق قواعد الاشتباک العسکریة، وسجلت عدة حوادث تسلل وعملیات تهریب انتهت بمقتل منفذیها خلال الأشهر الماضیة.
ویأتی هذا الهجوم بعد أکثر من أسبوعین على هجوم آخر استهدف أحد مقرات دائرة المخابرات العامة فی لواء "عین الباشا" جنوب عمّان، ما أودى بحیاة خمسة من مرتبات المخابرات، وقرر القضاء لاحقا حظر النشر فیها إعلامیا.  



 :: 404
404 Not Found!  
The requested resource could not be found but may be available again in the future.

Back to Previouse | Back to Home