شاعرة فلسطینیة مهددة بالسجن الإسرائیلی لسنوات بسبب قصیدة

رمز الخبر : #913
تاریخ النشر : شنبه, 6 شهریور 1395 17:41
بینما تعج وسائل التواصل الاجتماعی بفتاوى الحاخامات وتصریحات السیاسیین الإسرائیلیین العنصریة والمحرضة على العرب، دون مساءلة تذکر، یتعرض الفلسطینیون للمساءلة على طرفی الخط الأخضر على نشر خبر ما على الفیسبوک أو قصیدة.

والشاعرة دارین طاطور شاعرة من بلدة الرینة قضاء الناصرة داخل أراضی 48، هی إحدى ضحایا هذه السیاسة بعد أن اعتقلتها الشرطة الإسرائیلیة لنشرها قصیدة عبر شبکات التواصل الاجتماعی تحت عنوان «انتفضوا أبناء شعبی انتفضوا».
ففی شهر اکتوبر/ تشرین الأول الماضی، اقتحمت الشرطة بیت الشاعرة فی منتصف اللیل، واعتقلتها وأخرجتها من منزلها وهی مکبلة الیدین. تهمة طاطور الجاهزة کانت التحریض على العنف. ورغم أن عملیة الاعتقال تمت فی تشرین الأول/أکتوبر الماضی فلا تزال المحاکمة مستمرة. ومن المقرر أن تعقد جلستها المقبلة فی السادس من سبتمبر/ أیلول المقبل. وإذا ما أدینت بالتهم الموجهة إلیها، فقد تواجِه حکماً بالسجن الفعلی لعدة سنوات.
وقضت طاطور، حتى الآن، ثلاثة أشهر فی السجن الإسرائیلی سبقتها ستة أشهر أخرى من الاعتقال المنزلی فی شقة فی مدینة تل أبیب، کان على عائلتها أن تتحمل تکالیفها. وفی الشهر الماضی فرض علیها الحبس المنزلی فی بیت عائلتها. وقد جاء هذا القرار إثر رسالة مفتوحة تطالب بإطلاق سراح طاطور وقّعت علیها 250 شخصیة ثقافیة معروفة عالمیا شملت مفکرین وأدباء وفنانین، من بینهم نعوم تشومسکی، ونعومی کلاین، ودایف ایجرز، وکلودیا رانکین وعشرة من الحائزین على جائزة «بولیتزر»، بینهم الأدیبة المعروفة ألیس ووکر والصحافیة کاترین شولتس. ومنذ نشر الرسالة، وقع علیها حتى الآن ما یزید عن 7000 شخص، کما قام نشطاء بإطلاق حملة تضامن عالمیة لدعم الشاعرة الشابة.